يوجد العديد من الأفراد في مجال موسيقى الأر-بوب ممن هم عبئ كبير على هذا الفن حيث أن الأفعال التي يتم إرتكابها من قبلهم تعود على الأيدولز [المواهب] والفرق النشطة في مجال الأر-بوب بالعديد من السلب لهاذا لنحاول فهم ماهي دوافع هؤلاء الأطفال تحديدا.
الأر-بوب ، هو عبارة مجال غنائي عربي لا يفتقر إلى الأساسيات ولا يمكن تضمينه كمجال فرعي في الوطن العربي فيمكن لمجال الأر-بوب محاكاه العقول البالغة والوصول إليها مثل أي فن ترفيهي "موسيقي على وجة التحديد" أخر، وما يجعل مجال الأر-بوب هو احد أسرع الفنون إنتشارا في العالم هو إستقطابه للعديد من الموسيقيين المراهقين والأيدولز المبدعين وإحتضانهم دون ادنى مقابل. مجال الأر-بوب فعليا لا يعد بالمجال الجديد حيث أنه ظهر قبل 8 سنوات [منذ 2009] ولكن شهد هذا الفن إنتشارا واسعا وإقبالا دوليا منذ بدايات عام 2014 أي أنه خلال 5 سنوات والتي تعد فعليا فترة وجيزة وهي فترة الإنطلاقة لهذه الموجة الشبابية الجديدة والتي إجتاحت جميع بقاع الوطن العربي إبتدائا بالمشرق وإنتهائا بالمغرب ولا تزال موسيقى الأر-بوب هي الأكثر طلبا في الوقت الحالي وعدد النشطين في المجال يزداد بشكل جنوني تصاعديا ويمكن القول بأن عدد النشيطين من الفرق والأيدولز المنفردين بمجال الأر-بوب ضعف المطربين العرب أجمع بـ30 مرة ، ولكن هل لاحظ أين المشكلة في هذا ؟ لنعد قراءة السطر الأخير للحظة (ويمكن القول بأن عدد النشيطين من الفرق والأيدولز المنفردين بمجال الأر-بوب ضعف المطربين العرب أجمع بـ30 مرة). ولكن هل هذا يعني بأن جميع من ينشط بمجال الأر-بوب هم بقوة المطرب العربي؟ أيعني أن جميع الأر-بوبرز [مصطلح يشير إلى الفئة المحتضنة للمجال] جميعهم محترفين؟.
محاولات فاشلة لإمتلاك موهبه ليست متواجدة
هناك عادة طفولية جميله جميعنا قد مر بها عندما كنا نبلغ من العمر سنتين أو ثلاثة أو حتى 5 اعوام، هي محاولات للحصول على تلك اللعبة أو الدمية التي لدى أخاك/أختك أو قريبك ولكنك لا تسطيع الحصول عليها لسبب ما. ولكنك لم تكن تيأس لذا ففي محاولة لإرضاء نفسك ولتعبئة ذلك النقص الذي بداخلة ولكي لا يأنبك ضميرك كنت تقوم بصنع دمية أو لعبة مشابه لتك التي ترغب بالحصول عليها. لقد كانت محاولات جيدة وتعلمنا منها بأنه في حال لم نستطع الحصول على شيء ما يمكن لنا العمل جاهدين لصناعة مثيل له، وهذا ما جلعنا اليوم لا نرسم حدود لأحلامنا وطموحاتنا. ولكن: المشكلة اليوم بأن هناك العديد من البالغين ممن لازالت لديهم هذه العادة حيث أنهم يرغبون بإمتلاك موهبة الغناء التي لاتتوفر لديهم بالقوة ؟!.
الغناء بطبيعته هي موهبه إلاهية أي أنها تولد مع الفرد وتٌخلق معه ولا يمكن للمرء إن حصل على هذه الموهبه بان يقتلعها أو ينقلها لشخص أخر أو يلغيها من ذاته. لهذا نرى اليوم بأن العديد بل لنقل بأن 85% من الاشخاص في مجال الأر-بوب هم ليسوا مغنين فعليا ولا يمتلكون موهبة خالصه إنما موهبه مزيفة والاهداف عديدة منها زيادة العلاقات وتوسيعها والقيام بصداقات في الوسط الفني أو بهدف الحصول على الشهرة المؤقته أو بهدف إرضاء النفس ولكن يوجد أسواء أنواع الأطفال في مجال الأر-بوب وهم من يرغبون بجميع ما سبق من الأهداف.
أنا أؤكد لك بأنك مضطرب وتحتاج إلى زيارة طبيب نفسي
إن كنت من أولائك الأطفال الذين لا يمكنهم تقبل الحقيقة ولكي أكون أكثر وضوحا معك، هل سبق وأن قال لك شخصا ما بانك لا تجيد/تجيدي الغناء؟ إن كانت إجابتك بنعم ولازلت مواصلا على نفس المسار فأننا أؤكد لك وأنت تقرا هذه السطور بانك لن تصل إلى أي مكان وأن كل ما تفعله هو مضيعة للوقت. لماذا تحتاج إلى الإستمرار في العمل على ما ليس لك؟ لماذا تحاول مرار وتكرار خلق مسيرة فنية مبنية بشكل مزيف؟ هل يصعب عليك الإقتناع بأن فمجال الغناء لا مكان لك؟ إذا لقد أعطيتك الأن الدوافع الكافية التي من شأنها مساعدتك على فهم ما أنت عليه.
لا تدعهم يخدعونك .. فهم يخدمون بك مصالحهم
هناك أشخاص أحقر من الأطفال الذين يحتقرهم مجال الأر-بوب إلا وهم الأفراد الذين يخدمون مصالحهم الشخصية من خلال دعم غيرهم. الأفراد الذين يعلمون بان ليس لذلك الشخص الموهبة للتغلب عليهم لذلك يقدمون له الدعم المثالي والإستثنائي لكي يبقوا بالمقدمة ولبقاء اللعبة تسير على نحو تنافسي ولكن فالحقيقة أن الوضع داخل مجال الأر-بوب يسير على نحو إحتكاري و دكتاتوري بشكل مخيف. نعلم جميعا بأن 'القوي يأكل الضعيف' ولكن الوضع في مجال الار-بوب يختلف حيث أن القوي يساند الضعيف لبقاء بل ولزيادة قوته أكثر وهذه التصرفات تعد أقذر مما يمكن لفن شبابي عربي تقبله.
العديد سيحاولون تقديم يد المساعده لك ومساندتك وستلاحظ بانهم يحاولون إشهارك بجميع الوسائل. ولكن إسأل ذاتك لمرة: ما المقابل لكل هذا؟ هل فعلا أنني أمتلك هذه الموهبه التي يشيرون إليها أم أن هناك شيء مخالف.
يجب عليك دائما ليس فقط في مجال الأر-بوب أو الموسيقى عامتا، بل في جيمع مجالات الحياة. حاول بكل الطرق أن تستمع وتأخذ الأراء الصحيحة والصادقة من الأساتذة والخبراء ومن هم معترف بهم. لا تجعل من نفسك أشبه بالنجم بينما أصبحت تعلم الأن بأنك أضحوكة بين زملائك. لا تتصرف بطيش ولا تتسرع. توجه دائما إلى أفضل الموسيقيين بمجال الأر-بوب والذين يمتلكون المواهب الخاصلة والمعترف بهم وخذ رأيهم في موهبتك وصوتك وأدائك. ثم توجه إلى أقرب معهد موسيقى في مدينتك وقم بمقابله أستاذ الموسيقى وأخبره عن موهبتك وما قاله لك الناس وإستمع جيدا إلى إجابته وما سيخبرك به.
تريد البقاء بمجال الأر-بوب وعدم الإبتعاد فلا مشكلة
فمجال الأر-بوب مجال واسع ولا يستقطب المغنين فقط بل إنه مجال لذوي مهارات التصميم والجرافيك و الإبداعات اليدوية كما أنه يحتظن المنتجين والمنهدسين الصوتيين والمحترفين في دمج المحتوى الصوتي والبصري. إن وجدت بانك تعلقت بشدة بمجال الأر-بوب ولكنك لا تملك موهبة الغناء لا تقلق فقط حاول بأن تغير تخصصك بما هو أقرب لك وما ترى بأنك تبدع فيه أكثر فلا تنسى بأن مجال الأر-بوب هو مجال صديق للكل ويحتضن العديد من الأنواع من المواهب تحت سقف واحد.
هل أدركت الان من هم -الأطفال الذين يحتقرهم مجال الأر-بوب- ليس أنت، بل هم أولائك الذين إقتعنوا بما قاموا بقرائته قبل قليل وأدركوا حقا بأنهم دون مواهب ولكن سيستمرون بالعمل على مسيرة لا مستقبل فني لها. أولائك الأطفال الذين لايمكن لهم إدراك الواقع. أولائك من سيتحطمون مستقبلا لمجرد قيام شخص بمواجهتهم بالحقيقة. أولائك الذين سيذهب تعبهم وأحلامهم في تكوين مستقبلا غنائي والبروز عالميا أدراج الرياح.
شاركنا برأيك حول هذا الموضوع في مكان التعليقات وهل ترى فعلا بأن مجال الأر-بوب يعاني من مشكلة أصبحت تتفاقم مع مرور الوقت بسبب كثرة الأطفال وتصرفاتهم السلبية تجاهة؟. شاركنا برأيك في مكان التعليقات بالأسفل.
لا يوجد تعليقات ، كن أول من يُعطي رأيه
أضف تعليق